اخر الاخبار

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

على الطريقة العربية.. قتلى ومصابين واعتقالات ولجان شعبية وتعطيل للمحمول بلندن!









طالب نظام العقيد الليبي معمر القذافي، بتنحي كاميرون، معتبراً أنه فقد شرعيته بسبب أعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن في بريطانيا.

وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية الرسمية "على كاميرون وحكومته الرحيل بعد التظاهرات الشعبية الرافضة له ولحكومته، خصوصاً بعد القمع العنيف الذي سلطته شرطة حكومته ضد المشاركين في التظاهرات السلمية التي تشهدها المدن البريطانية والتي دللت على أن الشعب البريطاني يرفض هذه الحكومة التي تحاول إجباره بالعنف على قبولها".

وأضاف كعيم أن "كاميرون أصبح فاقداً للشرعية وعليه الرحيل هو وحكومته"، مطالباً "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الاعتداء الصارخ على حقوق الشعب البريطاني الذي يطالب بحقه في حكم بلاده".

ومن جانبها أبدت إيران نصحها للحكومة البريطانية مشيرة الى استعدادها لإرسال لجنة من حقوق الإنسان إلى بريطانيا للتحقيق في انتهاكات الشرطة ضد المتظاهرين.

وقال الرئيس الإيراني "إن السلوك الوحشي للشرطة البريطانية غير مقبول. وطالب أحمدي نجاد الشرطة بالوقوف مع الشعب. أما التلفزيون السوري فتابع الأحداث في لندن وقال إن الشرطة تستخدم القمع والأمر يتسع ولايمكن السيطرة عليه.
ومن ناحيه اخري دفع اتساع أعمال العنف التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن بالمئات من سكانها إلى تشكيل لجان دفاع ذاتي في الشوارع، على غرار ما حدث في تونس ومصر إبان ثورتهما.

وفي ساوثول بغرب لندن تجمع مساء أمس المئات من السيخ -بعضهم يرتدي اللباس التقليدي- أمام معبدهم بعد شائعات تحدثت عن احتمال أن يستهدف مشاغبون المعبد، ونظموا دوريات بدراجات نارية تراقب محطة القطار المحلية لرصد وصول أي مشاغبين.

وفي حي إنفيلد شمال لندن الذي شهد اضطرابات في الليالي الماضية، جاب نحو 200 من السكان الحي لحراسة الشوارع. وتبين من شريط فيديو هواة بث اليوم مجموعة من100 شخص كانت تردد "إنجلترا، إنجلترا، إنجلترا" في أحد شوارع إنفيلد.

كما تجمع عدد مماثل من هواة كرة القدم في ضاحية الثام جنوب شرق المدينة، حيث سرت  شائعات باحتمال وصول مشاغبين.

ونقلت صحيفة ذي غارديان عن أحد السكان قوله "إنه حي عمال بيض، ونحن هنا لنحمي مجموعتنا".

وأضاف "نحن هنا لمساعدة الشرطة، فأمي مرعوبة بما شاهدته على التلفزيون خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، فقررنا أن لا يقع ذلك هنا".

وفي حيي هاكني وكنتيش تاون بشمال لندن، وقف تجار -غالبيتهم من الأتراك- يحرسون دكاكينهم بأسلحة بسيطة.

وقد شهدت الليلة قبل الماضية وفجر أمس أحداث شغب وأعمال سلب ونهب، وأحرقت مبان ومتاجر كبرى في أحياء مثل بيكام وكرويدون في الجنوب وإيلينغ في الغرب وهاكني في الشرق. واقتحم شباب يرتدون ملابس ذات أغطية للرأس ويضعون أقنعة، المراكز التجارية الكبرى ونهبوا كل ما تطاله أيديهم.

وجرى تطويق منطقة هاكني شرقي لندن بعدما حطم عدد من الشباب -مسلحين بمضارب البيسبول- نوافذ المتاجر، كما أضرمت النار في بعض العربات في حي لويشام، وتعرضت حافلة ومحل تجاري في بيكام إلى إشعال النار أيضا.

وانتشرت أعمال الشغب في منطقة كرويدون جنوبي العاصمة حيث أشعلت النار في مبنى تجاري ضخم.

كما أضرمت النيران في متجر للتجهيزات الرياضية في حي بريكستون جنوبي لندن، بينما تعرضت المحلات المجاورة له للسرقة، وتواردت أنباء عن اندلاع اضطرابات في مناطق إنفيلد ووالتهامستو وأجزاء أخرى من العاصمة البريطانية.

وجابت دوريات الشرطة الشوارع، ومع استمرار التوتر تبحث الشرطة حاليا استخدام الأعيرة البلاستيكية ضد مثيري الشغب في العاصمة للمرة الأولى من نوعها.

وقد أحجمت الشرطة في لندن عن استخدام أسلحة نارية أو أسلحة للتحكم في مثيري الشغب واحتوائهم على مدار الأيام الأربعة الماضية، لكنها توصلت إلى ضرورة استخدام إجراءات أشد قسوة لإخماد المظاهرات.

واقترح عضو البرلمان ديفد لامي تعليق خدمة "الماسنجر" على هواتف "بلاك بيري" التي يستخدمها المتظاهرون لتنظيم مظاهراتهم.

وقد نشر نحو 60% من إجمالي قوة الشرطة بالمملكة المتحدة في لندن، وهو رقم قياسي حيث سينتشر قرابة 16 ألف شرطي في العاصمة على مدار الساعات الـ24 القادمة. وتم اعتقال مئات المتظاهرين الليلة قبل الماضية بعد أعمال عنف ونهب وتخريب في جميع أنحاء لندن.

وأعلنت سكتلند يارد عن اعتقال 334 شخصا وجهت إلى 69 منهم اتهامات رسمية على خلفية أعمال العنف في لندن، مشيرة إلى أن الهجمات يتم تنسيقها عبر الهاتف المحمول.

وفي مدينة برمنغهام بدأت حملات اعتقال إثر اندلاع أعمال شغب، ونشرت السلطات 1700 شرطي إضافي لمواجهتها ووقف عمليات النهب، بينما استمرت حملات الاعتقال.

ومع اتساع أعمال الشغب، قطع رئيس الوزراء ديفد كاميرون إجازته السنوية التي كان يمضيها في إيطاليا ليترأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا".

وتوعد كاميرون بالقضاء على ما سماه الأعمال الإجرامية وملاحقة المتسببين فيها، وحذر المتورطين في أعمال الشغب من أنهم لا يخاطرون بمجتمعاتهم فقط، ولكن بمستقبلهم أيضا.
وأعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني عن اعتقال 750 شخصا منذ يوم السبت الماضي، وتوجيه الاتهام لأكثر من 160 شخصا.

وقال كاميرون - في كلمة ألقاها اليوم -الأربعاء- ونقلها تليفزيون (بي بي سي) البريطاني - ان الشرطة تواصل عملياتها لاعتقال المجرمين الذين لم يتم ضبطهم بعد وتم تصويرهم عبر كاميرات المراقبة المنتشرة فى شوارع بريطانيا، وتحديد هويتهم.

وأشاد كاميرون بالمواطنين الذين شاركوا في صفحات عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" للإعراب عن مساندتهم للشرطة، وخرجوا لتنظيف الشوارع وإزالة آثار الدمار الذي ألحقه المخربون.

وقال كاميرون أن أعمال العنف التي تشهدها بعض المدن البريطانية "غير مقبولة" ، متعهدا بالعمل على وضع حد لها وعدم السماح بثقافة الخوف بالتواجد في المجتمع البريطاني.

وكشف كاميرون عن أنه تقرر خلال اجتماع لجنة الطوارىء الحكومية "كوبرا" الذي عقد صباح اليوم توفير كافة الامكانيات اللازمة للشرطة لآداء مهام عملها، فضلا عن منح الشرطة دعم قانوني يتيح لها استخدام كافة الأساليب التي تجد أنها ضرورية، وبذل كافة الجهود لإعادة الانضباط للشارع البريطاني.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن "كوبرا" ستعقد اجتماعا آخرا غدا الخميس، كما سيتم عقد اجتماع وزاري، وستعقد جلسة في مجلس العموم لمناقشة تطورات الأوضاع وتحديد مسار الأمور خلال الفترة المقبلة .






0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More