اخر الاخبار

الأربعاء، 27 يوليو 2011

عمرو حمزاوي يكتب : جمعة وحدة الصف ومسار الثورة








أستطيع أن أؤكد اليوم وبعد مداولات وحوارات دارت خلال الساعات الماضية بين القوى الوطنية بأطيافها المختلفة وبينها وبين بعض ممثلى المعتصمين من أسر شهداء وائتلافات ومجموعات ومواطنين متضامنين أن كل القوى الوطنية والقطاع الأكبر من المعتصمين ملتزمون بجعل الجمعة القادمة جمعة لوحدة الصف والالتفاف حول المصلحة الوطنية ومطالب الثورة والانتصار للإرادة الشعبية الراغبة فى مصر الديمقراطية والعادلة اجتماعيا.
أستطيع أن أؤكد اليوم أن المشاركة فى الجمعة القادمة ستكون مشاركة جماعية تنطلق من مطالب توافقية لا اختلاف عليها، تبدأ من حقوق أسر الشهداء والتوقف عن إحالة مدنيين إلى القضاء العسكرى والتحقيق الفورى والعلنى فى أحداث العنف التى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية وتتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وتطهير أجهزة الدولة من أركان نظام الاستبداد السابق ومحاكمة من أفسد الحياة السياسية ومارس القمع والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان. المطالب هذه هى التعبير الصريح والواضح عن الإرادة الشعبية التى تريد بناء دولة الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة، ولا مصلحة لاية مصرية أو أى مصرى فى الالتفاف على هذه الإرادة الشعبية الصريحة.
كما فعلنا يوم الجمعة 8 يولية، سنخرج من ميادين الحرية الجمعة القادمة ما نختلف عليه ونرفع على كل المنصات المطالب المشتركة التى تبدأ، أؤكد، بحقوق أسر الشهداء فى عدالة ناجزة هى أيضا حق عام للمجتمع ولنا جميعا كمواطنين ما كان لنا أن نؤمل فى مصر الديمقراطية والعادلة اجتماعيا لولا تضحيات الشهداء وأسرهم. أستطيع أن أؤكد أن كل القوى الوطنية، بما فيها التيارات الإسلامية، التزمت بفتح منصاتها لرموز ومتحدثى التيارات الأخرى وبالمشاركة بجدية فى جمعة وحدة الصف التى ستظهر تماسكنا ورفضنا جميعا لأى تخوين يطال فصيلا وطنيا ولصراعات بينية عبثية لا طائل من ورائها. أما الاختلافات حول المبادئ الحاكمة للدستور أو حول الانتخابات أو تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وهى مستمرة، فسنديرها بسلمية بعيدا عن الميدان.
خلال المداولات مع القوى الوطنية والمعتصمين سمعت أن القادمين إلى التحرير من ممثلى التيارات الإسلامية سيذهبون للمعتصمين بورود وأن قطاعا واسعا من المعتصمين لن يتورط لا فى عنف ولا فى تصعيد ضد الإخوان والسلفيين وأعضاء الجماعة الإسلامية. سمعت أن الجميع سيؤكد على أن الاعتصام أنجز أهدافا ليس لأحد أن ينكرها ودفع من خلال الضغط الشعبى السلطات للتجاوب مع بعض المطالب، فى بيان اللجنة الوزارية يوم الاثنين الماضى دليل على هذا. المعتصمون الحقيقيون هم أنبل وأجمل من فى مصر، هم حملة مطالب الثورة المصرية بنقاء وإخلاص مبهرين، وهم أيضا القادرون على تطهير الميدان من مجموعات عنف صغيرة تخون الجميع وتمارس العنف ضد الجميع وتدفع بنا إلى هاوية شارع لا مطالب سياسية واضحة له وضغط شعبى يفقد طابعه السلمى.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More