مستندات رسمية حصلت عليها «المصرى اليوم» من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى أثبتت بالدليل القاطع حصول عدد من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل على رواتب ومكافآت شهرية من مدينة الإنتاج الإعلامى، لتنضم المدينة إلى عدد من الوزارات والمصالح الحكومية ثبت تخصيصها مبالغ مالية فى صورة مكافآت لصالح ضباط أمن الدولة وأفرادها.
جاء فى وثيقة يرجع تاريخها إلى شهر أغسطس الماضى، وحملت توقيع رئيس المدينة سيد حلمى - الموافقة من رئيس الجهاز بتاريخ ١٩-١٠-٢٠٠٩ على صرف «إثابة شهرية» للعاملين فى أمن الدولة، بما يشير إلى سداد المدينة رواتب ومكافآت لأعضاء جهاز أمن الدولة لمدة ١٠ أشهر على الأقل.
ورصدت الوثيقة الثانية أسماء عدد من الضباط وأمناء الشرطة الذين تلقوا أموالاً من المدينة، بواقع ٩٠٠ جنيه للواء شهرياً، بينما يحصل العميد على ٨٠٠ جنيه والعقيد على ٧٠٠ والمقدم على ٥٠٠ وأمين الشرطة على ١٥٠ جنيهاً.
وشهدت مدينة الإنتاج الإعلامى عددا من الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإقالة رئيس المدينة، وكان أشدها حدة وقفة الأسبوع قبل الماضى.
اعتبر الخبير الإعلامى السيد الغضبان أن الكشف عن «إثابات» أمن الدولة «جزء يسير جداً» من الفساد الموجود فى مدينة الإنتاج الإعلامى التى قال إنها يستشرى فيها الفساد بشكل غير طبيعى، مضيفاً أن هناك شركات مقامة من أجل تسويق أعمال المدينة وبها مصريون ولبنانيون ولا تفعل شيئاً غير حصد الأموال، وقال إن هناك عمالة إضافية كثيرة غير مبررة فى المدينة.وأكد الغضبان أنه يتم صرف المكافآت لضباط أمن الدولة، من قبل مؤسسات الدولة المختلفة، بحجج واهية تبدأ من قيامهم بـ«السهرات» وتمتد حتى ادعاء قيامهم بإصلاح المياه، مشدداً على أن جميع مؤسسات الدولة اعتادت صرف أموال لجميع العاملين فى أمن الدولة، بدءاً برئيس الجهاز ومساعديه وصولاً إلى أصغر العاملين فيه.
وقال سيد حلمى، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى: المبالغ المخصصة لضباط أمن الدولة كان يتم دفعها بطرق رسمية عن طريق خطاب رسمى يتم توجيهه للمدينة من قبل الجهاز يتضمن أسماء ضباط وأمناء شرطة، وكانوا يتركون لنا تقدير المبلغ لكل اسم من هذه الأسماء، وكانت المبالغ تتفاوت طبقاً للرتبة، وأكبر مبلغ لا يتجاوز ٩٠٠ جنيه، وهو نظام متبع منذ فترات طويلة، وكان يتم نظير خدمات يقدمها الجهاز للمدينة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق